الواقيات الشمسية
مقدمة:
يشكل الجلد الرداء الخارجي للإنسان الذي يعبر عن مظهره، وبالتالي فقد احتلت مستحضرات العناية بالجلد مساحة كبيرة على رفوف المستحضرات التجميلية Cosmotic Products، للعناية به وحمايته من العوامل البيئية المختلفة وخاصة أشعة الشمس. ولا عجب إذا علمنا أن ما صرف على المستحضرات الشمسية Sun care عام 2008 بلغ 7,8 بليون $ تشغل منها الواقيات الشمسية الجزء الأعظم.
ومن المعروف أن الأشعة فوق البنفسجية UVR هي المتهم الأول في طيف أشعة الشمس والتي تسبب آثاراً ضارة ومؤذية للجلد.
حيث تتضمن هذه الآثار الاحمرار والحروق الشمسية Sunburn للتعرض قصير الأمد،
ويمكن أن يتعدى ذلك إلى نقص خلايا لانغرهانس والكبح المناعي الموضعي في حال التعرض لمدة طويلة.
إضافة إلى آثار تراكمية طويلة الأمد تتجلى بمظاهر الشيخوخة الجلدية أو ما يدعى photoaging وسرطان الجلد.
يقسم طيف الـUV إلى 3 مناطق: UV-A , UV-B, UV-C كما في الشكل حيث تمتد UVA من 320-400 نانومتر وهي الأقل طاقة والأقرب إلى المرئي، وتمتد UVB 290-320 نانومتر واللذين يخترقان الغلاف الجوي أما UVC الأكثر طاقة فلا تخترق غلافنا الجوي بفضل طبقة الأوزون وذلك من نعم الخالق حيث تعتبر قاتلة للخلايا Cytotoxic بالتعرض إلى مستويات قليلة نسبياً.
شكليوضح الآثار الضارة لفوق ابنفسجي على منطقة الجلد
الواقيات الشمسية
وبسبب تلك التأثيرات الضارة فقد استخدمت جزيئات خاصة (مرشحات UV) مدموجة في تراكيب ملائمة (الواقيات الشمسية) كالكريمات، والغسولات lotions والزيوت، والجل ..، وليس الوقاية من الشمس والحروق الشمسية هو الاستخدام الوحيد بل أيضاً تستخدم في حال وجود قصة عائلية للإصابة بسرطان الجلد أو في حال استخدام الأدوية المحرضة للتفاعلات التحسس الضوئية (وهنا يجب الانتباه إلى أن الواقي يجب عليه حجب UVA) كذلك للوقاية مظاهر التقدم بالسن المبكرة.
كما لفتت معرفة الآليات السابقة الذكر إلى أشعة UVA، فقديماً كان الاهتمام الرئيسي بالـUVB لأنها المسببة للحروق الشمسية والاحمرار أما UVA فقد اعتقد أنها آمنة بل مفيدة أيضاً، أما الآن فتتطلب الواقيات الشمسية الحالية حماية جيدة ضد الآثار المحرضة بالـUVA.
يطبق الواقي الشمسي بالكمية المقترحة على مناطق الجلد المكشوفة وخاصة الشفاه والأنف والأذنين والعنق واليدين والقدمين، وذلك قبل التعرض للشمس بـ15-30 دقيقة. يفضل إعادة التطبيق كل ساعتين.
ويجدر التنبيه إلى أن أشعة UV يمكنها الاختراق حتى في اليوم الغائم حيث تخترق الغيوم بنسبة 60-80%.
SPF (The Sun Protection Factor)
تقاس به درجة الحماية من الـUVB بشكل أساسي وبالتالي فعالية الواقي الشمسي، وقبل أن نعرفه يجب أن نلم بمصطلح MED (Minimum erythemal dose) أو الجرعة المحمرة الدنيا والتي هي جرعة إشعاع UV الضرورية للتسبب بحرق الشمس الأدنى أو الاحمرار الأدنى الممكن إدراكه 16-24 ساعة بعد التعرض).
الـSPF هو نسبة الزمن اللازم لإعطاء إشعاع يتسبب بـMED على الجلد المحمي إلى الزمن في الجلد غير المحمي (بالواقي الشمسي). هذا التعريف الرسمي مهم لفهم طريقة اختبار الـSPF (انظر الاختبارات)
SPF = MED(Protected) / MED(Unproteted)
وهنا يجب التنويه بأن الـSPF ليس نسبة الجرعات كما قد يخطر للبعض في التعريف السابق المعقد، بل هو النسبة بين زمني التعرض للأشعة.
بمعنى واقي شمسي SPF 8 فإذا كان الشخص يظل 5 دقائق مثلاً تحت الشمس دون احتراق، فإنه سيظل مع الواقي الشمسي 40 دقيقة دون احتراق.
مثال: شخص يتعرض للاحمرار بعد 20 دقيقة من التعرض للشمس ويريد الجلوس ساعتين تحت الشمس لساعتين ما الحد الأدنى من SPF؟
الجواب SPF 6.
أما النظام الذي يدل على مستوى الحماية من UVA فيعبر عنه بالنجوم، إذ أن عدد النجوم يتعلق بالكمية النسبية الممتصة من الـUVA أثناء تطبيق المنتج كما يمكن المقارنة مع امتصاص الـUVB:
ونشير إلى أن SPF المقيسة يجب أن تكون أعلى من SPF المعنونة.
عموماً فإن الواقي الشمسي SPF 15 يحمي من 93% من الـUVB
الواقي الشمسي SPF 30 يحمي من 97% من الـUVB