(الجزء الأول) مغامرات السيد فارماسي في الصيدلية

.(الجزء الأول) مغامرات السيد فارماسي في الصيدلية

*Pharmacy*

جامعـي اســتثنائي

مسجل منذ: 27-10-2008
عدد المشاركات: 703
تقييمات العضو: 2
المتابعون: 5

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

(الجزء الأول) مغامرات السيد فارماسي في الصيدلية

13-07-2009 05:23 PM

انـــتـــهـــيــــنا مـــن الامــتــحــــانــات

ولم نترك ولا سيران يعتب علينا ...

ذهبنا مع الرفاق و الأحباب ....ذهبنا مع أهلينا ....

ذهبنا .....و ذهبنا .....حتى ملينا

وكالعادة بعد كم يوم من انتهاء الفحص والامتحان ... نملُّ .... وتضيق الأخلاق .... وهذا ما حصل معي كالعادة وكما جرت الأحداث في كل سنة ...

طبعاً قررت بعد فترة الذهاب إلى الصيدلية للقيام بالواجب الوطني الذي طلبته منه كليتنا وهو الملازمة خلال العطلة الصيفية في إحدى هذه السوبرماركات الموجودة في الطرق ...

سألت واستفسرت عن وجود صيدلية تأويني .... فجاء الجواب بأن هنالك قريب لي ( قربة بعيدة متل هون ولندن ) لديه صيدلية

فقررت الذهاب إليه ...

وذهبت بعد يومين إليه متفائلاً ...

أمشي متجهاً باتجاه الدكان .....لأصل إليها بعد سؤال وتجوال ....

افتح بابها وأدخل إليها .... حيث كان الجو بارداً لأن المكييف ( ما شاء الله ) عم يبعث الزمهرير ...

كان الجو هادئاً في الداخل ...وكان هنالك طفل صغير داخل الصيدلة ....يجلس على كرسي عالي ...يحرك قدميه للأمام والخلف كأنه جالس على نهر بردي
فقلت : السلام على أصحاب هذه الديار ...

فلم ألق أول الأمر تسليماً ...

فقط نظر إليّ الطفل الجالس نظرة ذكرتني ببراءة الأطفال ...والابتسامة الصغيرة التي تزين وجهه ...والخدود المحمرة ....فعلاً براءة ...

وبعد لحظات يأتيني الجواب ....وعليكم مثلما ذكرتم

فأنظر إلى مكان خروج الصوت فأرى رأساً يخرج من غرفة داخل الصيدلية ويقول لي أهلاً أهلا .. أأنت فلان

فقلت : نعم

ودخل وتابع عمله في الداخل ...

فلم أعرف ماذا أفعل أأقعد أم أدخل إليه وهو في الداخل ....فقلت في نفسي سأذهب وأجلس ريثما ينتهي لكي لا أتدخل بالأمور الخاصة له فقعدت برهة من الزمن ...ولكن لم احتمل غناء الطفل الذي يجلس في مقابلي ...فكلما ينتهي من أغنية لفلم من أفلام الكرتون ....ينتقل إلى أغنية أخرى وكأنه( مسجلة)

فقررت فوراً أن أذهب إلى هذه الغرفة الصغيرة التي خرج منها رأس صاحبنا ...

وأثناء اتجاهي نحو الغرفة يلقي عليي هذا الطفل نظرات ذكرتني بنظرات القطط عندما يحاول أحد الاقتراب منها...

لم أكترث كثيراً لأنني أعلم تماماً أنا الأطفال ( ما بتخرمش )

ودخلت إلى هذه الغرفة ... كانت طبعاً أصغر من التي في الخارج الرئيسية ...
ولكنني لم أجد أحداً ....فقلت : وليييييييييييييييييييييييييييي ... من هذا إذاً الذي أخرج رأسه منذ قليل وقال لي : أهلاً أهلاً

وفجأة أسمع صوت ( تشششششششششششششششششششش ) من مكان ما في هذه الغرفة ..

أنظر إلى مكان خروج هذا الصوت ...... فأقول في نفسي ( أيواااااااااااااا )

صاحبنا كان موجوداً في مطبخ صغير جداً في الداخل , وكان قد أغلق الباب الخاص بالمطبخ بشكل شبه كامل لذلك لم انتبه إليه ....

المهم ...وقفت في الداخل ولكنني لم أجد سوى الأدوية التي تحيط بي من كل جانب وكان هناك في الزاوية براد ...كأنه يتم وضع فيه الأدوية التي تحتاج إلى برودة أو إلى ما هنالك

( طبعاً تذكرت مسلسل مرايا وكيف كان ياسر العظمة عندو براد بوظة )
وبعد لحظات وبشكل مفاجئ تأتيني (العاطوسة ) فعطست عطسة شبه قوية مما جعل صاحبنا يدرك أنني اصبحت في الغرفة الداخلية ...
فمد راسه وقال : انت هنا فكرت واحد ثاني ....وترك باب المطبخ الصغير مفتوح بشكل كامل ....فاقتربت منه شيئاً فشيئاً حتى وصلت إليه فتفاجأت بما يفعله ..
لقدكان يغسل بعض الصحون والكاسات بالإضافة إلى وجود بعض الأدوات المخبرية التي كنا قد استخدمناها في كليتنا على جنب من المطبخ .... فقال لي مبتسماً ( والله يا أخي لولا مادة التكنو والصيدلانيات كنا بحياتنا ما اتعلمنا الجلي )

فضحكت كثيراً لأنني تذكرت أيام الشقاء ونحن نغسل أدوات الصيدلانيات ( الهاون – والفيول و .....الخ ) وخاصة إذا احتوت على زيت أو ما شابه ذلك
المهم بدأنا بالحديث ...ومن المعلوم أن الحديث الأول سيكون عن الصيدلة لكوننا صيادلة ...

طبعاً أثناء هذا الحديث انتقلنا إلى المكان الرئيس للصيدلية وأيضاً أثناء الحديث تم بيع عدد من المرضى ما يتطلب لهم من العلاج و الدواء...

وانتهينا من الحديث عن الكلية , وانتقلنا كالعادة وكما جرت العادات بين الناس بالتحدث عن الجو وأحواله وكأنها نشرة جوية مفصلة ...

(( الجو حلو اليوم .... بس والله في شوية شوب .... بس شوية الله يسامحك .... ليش ما اسمعت اخبار النشرة مبارح ... الخ ))

في أثناء ذلك وقت صلاة الظهر قد دخل تماماً واقتربت الإقامة...
فقال لي صاحبنا : استأذنك سأذهب إلى الصلاة .... ابق أنت وإبني في الصيدلية ....يللا بركدن بتشعر بالمسؤالية شوي إذا كنت قاعد لحالك ... طبعاً لا تبيع حدا إذا معو راشيتا ( أي وصفة طبية ) بس إذا حدا بدو شي دواء معروف متل سيتامول ....الخ ( وصار يعدد بعض الأدوية ) فسأل ابني لأنو بيعرف مكان كل دواء ماشي .....

فقلت له : مااااااااااااااااااااااااااااااشي

فذهب مسرعاً في عجلة ...
ودام الصمت برهة من الزمن ...

فتوجهت للطفل متسائلاً : هل بالعادة يترك والدك الدكان ويذهب للصلاة ....
فنظر إلي الطفل وقد ملىء وجهه الإبتسامة والتعجب وقال ...
( ليش إنت مو صيدلي )

فقلت : طبعاً صيدلي
فقال : خلص يعني ما مشكلة يعني ...
( مع العلم إنو بكرر الكفل كلمة يعني 50 كلمة بالساعة )

فقلت له ( يعني على أساس أنو ما فهم عليي ) : مو هيك قصدي .... أنا قصدي لو أنا ماكنت هون أبوك بيروح وبيتركك لحالك ؟

فقال لي : طبعاً لأ( يعني ) .... لأنو في صيدلي كمان( يعني ) بيشتغل مع بابا بالصيدلية (يعني) بس اليوم مو حسنان (يعني ) يجي لأنو مرشح (يعني ) ...

فقلت له : أيوااااااااااااااااااااااااااااااااااا

فقال لي : يعني إنت الصيدلي مكان بابا ورفيقو لبابا ( يعني )

فقلت له متردداً : يعني

فقال لي : قلي والدي إنو لازم احترمك لأنك صيدلي ( يعني )

فقلت في نفسي : كتر خيرك والله فضلت على مخي بهالإحترام هاد

المهم ...دامت فترة السكوت مرة أخرى

وكالعادة ....بدأ الطفل بالغناء...
فعزمت أن أسأله شي سؤال من شان ( يسد حلقو )

فقلت له : في أي صف أنت يا حبيبي

فقال : خااااااامس ( ومطها )
فقلت له : شاطر بالمدرسة مو ؟
فقال لي : أي ( يعني )
ثم سألني : أنت متل أبي بتعرف بالأدوية وحافظ اسم كل واحدة مو؟؟؟؟

فقلت له خجلاً من هذا السؤال : ماشي الحال (يعني) .....

عداني بكلمة (يعني) تبعو

فقال لي : طيب معلش سمعلك ؟

فقلت له : طييييييييييييييييييييب وانا خائف وأقول في نفسي ( كلي شقفة واحد ناجح للسنة الثالثة فمن وين لح كون عندي معلومات عن الأدوية بس يللا خلينا نجرب )

فأشار بيده باتجاه مكان الأدوية.

..........(( يتبع في الجزء الثاني ))

« عرض آخر مواضيع العضو »

ملتقى طلاب جامعة دمشق

أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.