مغتربون .. ولكن // ماذا تذكرت؟؟؟ 02-02-2017 01:23 AM
السلام عليكم جعلت من عنوان موضوعي مغتربون ساتحدث فيه عن مايمليه علي عقلي فورا دون تنميق ودون تصحيح للكلمات مباشرة لاسطر مشاعري في هذا المنتدى ليببقى خالدا ابدا ابد الدهر وهذا عنوان لموضوع نتحدث فيه عن اشياء تلامس روحنا واهم هذه الاشياء ((الشوق القاتل)) بعدما غابت عن ذاكرتي ملامح حارتي وصور مدينتي الجميلة الشام في احدى ضواحيها جاء شخص من البعيد وذكرني بكل شئ حينما تلامست الحروف حنايا ذاكرتي تفتحت المدارك بين عصبونات الذاكرة القديمة صورا لحارتي -تذكرت الطرق المتعرجة العوجاء التي ما كانت تصدم قدماي بانبوب البلدية تارة وتارة اخرى بحفرة نسيت المحافظة ردمها فانسكب بقايا التراب الزائد من الحفرة في زاوية من زوايا عقلي. -تذكرت صوت جارتنا عندما تنادي لاولادها الذين يلعبون الكرة في الحارة لتناول الطعام ، عندها كنت انزعج من هذا الصوت ولكن الأن تخلدت تواتر صوتها في ذاكرتي السمعية واصبحت الأن سنفونية اشتاق لسماعها. -تذكرت صورة لوجه جارنا عندما كان يدخن سيجارته في شباك بيته بسبب امراته التي كانت تمنعه من التدخين داخل بيته ، لتصبح صورة وجهه المجعد الممتلئ بخطوط كخطوط رسمة مهندس مدني لمشروعه في تاسيس مئات الطرق في المدينة ، لتصبح صورة هذا الرجل عندي اغلى من لوحات دافنشي . -تذكرت الصورة الدرامية لتجمعات الجيران بعد كل صلاة جمعة يتجمعون في الحارة ليتبادلو الاحاديث والملخص الاسبوعي لكل واحد منهم - تذكرت جارتنا ام يوسف عندما كانت تطبخ ((الرز الكبسة )) كانت تفيح رائحة طعامها في الحارة وكان نفسها على الطعام لذيذ جدا عندما تطبخ الرز الحارة كلها تعرف ان غداء الحجي ابويوسف ((رز كبسة مع اللحم)) رائحة طعامها عندي الان تساوي بل اغلى من اغلى انواع العطور في العالم. -تذكرت ذلك الصبي الشقي الصغير الذي كان بيته خارج حارتنا وياتي الى الحارة ليلعب الكرة مع اطفال حارتنا وعندما اراه من برندة بيتنا اقول جاءت لحظات المعاناة للحجي اب محمد والأن الحجي(( اب محمد بدو يطلع ويصيح ويعيط ويقلعهن )). -تذكرت ضوء البلدية مقابل بيتنا عندما يحل الظلام ليعمل بضوءه الاصفر الباهت حيث نجلس تحته انا واصدقائي لنتسامر ونتحدث بالقصص الجهنمية و المخططات لليوم التالي . -تذكرت جاري عندما كان ياتي من عمله ليعمل في بيته خياطا بعد الدوام واسمع اصوات ماكينته كدرزات الرشاش حيث كان سريع في العمل ليظهر من الشباك ويناديني ليعزمني ع كاس شاي عنده واسليه وهو يعمل بقصصي و يتكلم هو عن تاريخه الملئ بقصص مضحكة وذكرياته الجميلة -تذكرت عندما كنت اجتمع مع رجال حارتنا حيث كنت اصغرهم وكان اكبر واحد فيهم يكبرني ب 20 سنة واصغرهم يكبرني ب 7 سنين واسمع احاديثهم كل واحد في عمله وقصص مع اولادهم ونكاتهم كانت ضحكاتي لا تفارقني طوال المجلس . -تذكرت سطح بيتي ((الغير المبلط)) فيه خزانان مياه لنا ولبيت عمنا وفي وسطه صحنين ((دش)) وعامود طويل ((انتين)) يحمل من الصدأ ضعف وزنه ،لاضع كرسيي وطاولتي وكأس المتة ، لارى طيور جارنا محلقة في السماء واستمتع بهذا المنظر التراجيدي حيث كنت احب مشاهدة الطيور المحلقة ، واسمع صفارات جارنا .. في هذه اللحظة يخرج جارنا الاخر في عراك مع هذا بسبب صفيره ضمن منظر مضحك وانا اضحك في مكاني من كثرة التعصيب بين الاثنين .. لترتسم في مخيلتي مشهد عراك سامي رائع تنتهي بصلح الاثنين وعزيمة احدهما للاخر ع كاسة شاي ههه. -تذكرت منظر الاعراس في حارتنا ، عندما يتزوج احد الشباب تقوم عائلته بالطبخ في الحارة (( مناسف لحم )) ليوزعوه ع الجيران فرحا بابنهم ضمن صورة جميلة تصنف ضمن اروع الصور الانسانية للكرم . -تذكرت ذات مرة عندما قررو رجاال وشباب حارتنا ان يلعبو فريقين باكياس الماء حيث ((ينقسمو لفريقين وكل فريق له دزينة من الاكياس بيعبوها من حنفيات يلي عند ماتور المي امام مدخل كل بيت وبيرموها ع بعضهم باخر اللعبة بيطلعو كلهن متحممين ههه )) افضل واحلى لعبة تحدي عراك في العالم حيث تنتهي بالضحك على خلاف المعارك التي تنتهي بالموت وحزن احد الطرفين . -تذكرت وتذكرت وتذكرت ماذا اقول لا تسعني الحروف ولا الاسطر ولا ساعات اقضيها بالكتابة كل ذلك تذكرته في قبضة من الزمن وانت ماذا تذكرت ؟؟
هل نحن واقفون والزمان يمر بنا
أم أن الزمان واقف ونحن نمر به
أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
|